(2)عصر المماليك
رؤية الهلال : أما الاحتفال بحلول شهر رمضان ورؤية هلاله في العصر المملوكي، فكان قاضي القضاة يخرج لرؤية الهلال ومعه القضاة الأربعة كشهود ومعهم الشموع والفوانيس، ويشترك معهم المحتسب وكبار تجار القاهرة ورؤساء الطوائف والصناعات والحرف.
وكانوا يشاهدون الهلال من منارة مدرسة المنصور قلاوون المدرسة المنصورية "بين القصرين" لوقوعها أمام المحكمة الصالحية "مدرسة الصالح نجم الدين بالصاغة"، فإذا تحققوا من رؤيته أضيئت الأنوار على الدكاكين وفي المآذن وتضاء المساجد، ثم يخرج قاضي القضاة في موكب تحف به جموع الشعب حاملة المشاعل والفوانيس والشموع حتى يصل إلى داره، ثم تتفرق الطوائف إلى أحيائها معلنة الصيام
البر ايام رمضان : وقد اهتم سلاطين المماليك بالتوسع في البر والإحسان طوال الشهر المبارك.. فالسلطان برقوق "784هـ-801هـ" اعتاد طوال أيام ملكه أن يذبح في كل يوم من أيام رمضان خمسة وعشرين بقرة يتصدق بلحومها، بالإضافة إلى الخبز والأطعمة على أهل المساجد والروابط والسجون؛ بحيث يخص كلَّ فرد رطل لحم مطبوخ وثلاثة أرغفة، وسار على سنته من أتى بعده من السلاطين فأكثروا من ذبح الأبقار وتوزيع لحومها، كما رتب سلاطين السلطان بيبرس خمسة آلاف في كل يوم من أيام شهر رمضان.. كذلك اعتاد سلاطين المماليك عتق ثلاثين رقبة بعدد أيام الشهر الكريم، بالإضافة إلى كافة أنواع التوسعة على العلماء حيث تصرف لهم رواتب إضافية في شهر رمضان، خاصة ما يصرف من السكر وقد بلغ كمية السكر في عصر السلطان الناصر محمد بن قلاون سنة 745هـ-ثلاثة آلاف قنطار قيمتها ثلاثون ألف دينار منها ستون قنطاراً في كل يوم من أيام رمضان.
المسحراتي : أشهر من قاموا بالتسحير فشخص يدعى "ابن نقطة"، وهو المسحراتي الخاص للسلطان الناصر محمد، وكان "ابن نقطة" شيخ طائفة المسحراتية في عصره وصاحب فن "القومة"، وهي إحدى أشكال التسابيح والابتهالات
(3)العصر العثماني
رؤية الهلال : في عصر الإمبراطورية العثمانية في التاسع والعشرين من شعبان كان القضاة الأربعة يجتمعون وبعض الفقهاء والمحتسب بالمدرسة المنصورية في "بين القصرين"، ثم يركبون جميعًا يتبعهم أرباب الحرف وبعض دراويش الصوفية إلى موضع مرتفع بجبل المقطم حيث يترقبون الهلال؛ فإذا ثبتت رؤيته عادوا وبين أيديهم المشاعل والقناديل إلى المدرسة المنصورية، ويعلن المحتسب ثبوت رؤية هلال رمضان ويعود إلى بيته في موكب حافل يحيط به أرباب الطرق والحرف بين أنواع المشاعل في ليلة مشهودة .
البر في رمضان : أول أيام رمضان يصعد المحتسب والقضاة الأربعة إلى القلعة لتهنئة "الباشا" الوالي؛ فيخلع عليهم "قفاطين" كما جرت العادة.. وفى بيوت الأعيان كان السّماط يُمدّ للناس ولا يُمنع من يريد الدخول، وكانت لهم عادات وصدقات في ليالي رمضان يطبخون فيها الأرز باللبن، ويملئون من ذلك قصاعًا كثيرة ويوزعون منها على المحتاجين، ويجتمع في كل بيت الكثير من الفقراء فيوزعون عليهم الخبز ويأكلون، ويعطونهم بعد ذلك دراهم، خلاف ما يوزع من الكعك المحشو بالسكر و"العجمية" وسائر الحلوى ...
يتبـــــــــــــــــــــــع
مستكة ياحبيبتى
ردحذفكل عام وانتى الى الله اقرب
جميل تجميعك لتاريخ الرمضانيات
ولكى عندى سؤال ياريت تدخلى تجاوبى عليه
تحياتى
أزيك يامأختنا مستوكه
ردحذفكل سنه وانت طيبه
معلش على الغيبة بسبب ظروفي أسألك الدعاء كثيرا
وبجد فرحني مرورك عندي من كذا بوست وآسفة على عدم ردي على التعليقات بسبب ما انا فيه.
وحضرتك طيبه يارب
ردحذفعلي فكره لسه الموضوع طويل اتمني يعجبك للاخر
بالنسبه للسؤال من عيوني جرييييي علي هناك
ازيك يا سلمي فرحت جدااااااااا لما شفتك هنا
ردحذفكل سنه وانتي طيبه ربنا يسعدك ياااااارب ويطمنك علي اخوكي اللهم امين
وبعدين متتاسفيش خالص نا عارفه ظروفك كويس الله يعينك
كلك زوق والله يا سلمي