١٠:٥٦ م

الحــارة المصرية القديمة (3)


· ايضا من ظواهر الحاره الاخري بعض الحرف المنقرضه حاليا مثل :

السقا : وهو ذلك الشخص الذي يحمل المياه في قربه مصنوعه من جلد الماعز غالبا لياخذها منه الاهالي وتخزينها للاستعمال ..ولعل من ابرز الامثال القديمة عن السقا هي ( لاتبيع الميه في حراة السقايين )




مبيض النحاس : وكانت هذه حرفة هامه جدا في تلك الفتره .. حيث كانت الاواني المستخدمة كلها من معدن النحاس وكان مبيض النحاس وظيفته تنظيف النحاس من الصدأ و الحفاظ عليه لامعا كالذهب.وكانت من الحرف الصعبه فكما نشاهدها في الافلام القديمه يقف الحرفي فيما يسمي بالطشت مملوء بالرمل ويقوم بحكه بارجله حتي يلمع ...




الدّلّاله : وهي تمتهنها بعض السيدات .. حيث تقوم امراه بشراء الكثير من الاقمشه والطرح والخردوات النسائيه , وتتعهد باللف علي البيوت لبيعها واحضار كل ما يطلبه سيدات الحاره منها .وغالبا ماكانت تقوم بدور الخاطبة في نفس الوقت حيث عملها يسمح لها بالدخول الي جميع البيوت ومعرفة اهلها جيدا .



العطار : وهذه المهنه مازالت موجوده طبعا لكنها زمان كانت هامة جدا حيث كان العطار كالصيدلي الان يقوم بعمل الوصفات والتركيبات لعلاج الكثير من الامراض ..


كما اشتهرت القاهره القديمه بالاعمال اليدويه مثل شغل الخياميه والرسم علي النحاس .. وكانت من اهم الصناعات اليدويه وقتها .و نلاحظ ان الحرف هي المظهر المسيطر علي جو الحاره فكانت العائلات تلقب باسم حرفتها مثل عائلة النحاس – القطان – العطار – القاضي – السقا - الشربتلي .....الخ .


وبنظرة مقارنه لَِما تبقي من الحواري الان نجد ان الحرف فيها تكاد تكون موجوده لكن اذا وجدت ممكن تكون كالميكانيكي والعجلاتي والجزمجي (الاسكافي ),

بالاضافه الي بائع الفول ده اساسي اذا اعتبرناها حرفة حيث اصبحت عربة الفول المدمس من اهم معالم الحاره المصريه ممكن اضافه اليها عربة الكبدة والكشري والبليله او حمص الشام والترمس و بائع العرق سوس .. حتي انها لم تعد تقتصر علي الحاره فقط .



البيوت قديما :





اما بالنسبه لنظام البيوت قديما كانت تتميز بالاتساع فكان البيت مكون من صحن واسع ثم حجرات داخليه مقسمه لما يسمي بالحرملك وهو المكان الخاص بالسيدات وهناك السلاملك وهو المكان الخاص باستقبال الضيوف و الزائرين , ولعل من اشهر ما يميز هذه البيوت هو المشربيه (الشباك حاليا ) وهي عباره عن فتحات صغيره مصنوعه من الارابيسك او الخشب البغدادلي ..وظلت مستخدمة بهذا الاسم الي فتره ليست بالبعيده ,ويحضرني سؤال هل سميت بهذا الاسم حيث كان يوضع بها القلل ؟؟؟؟



ثم تطور الامر بعد ذلك لبيوت عاديه اقل اتساعا واكثر ارتفاعا .. لكنها مهما حدث لن تكون في حجم ما يسمي بيوت الان حيث معظم الحواري الموجوده حاليا ناتجه عن عشوائيات فهي شديده الضيق ما يجعل اصحابها يلازموا اعتاب البيوت طوال اليوم.


بالنسبه للملابس ...

وخصوصا السيدات فكانت قديما متمثله في العبايه والحبره وهي ما تشبه النقاب ثم تحولت بمرور الوقت الي الملايه اللف والبرقع وعلي الرأس منديل بؤيه ذات الوان زاهيه , اما الان لا يوجد مايميز اماكن معينه بزي محدد


اما عن الرجال فارتبطت الجلابيه المصريه بهم ارتباطا وثيقا والتي لم تتغير الا بعد ان انتشر التعليم والافنديه اللي تخلوا عنها بالقميص والبنطلون ..


وعلي الرغم مما سبق الا ان الاخلاق العامه لاهل الحاره قديما كانت تتسم بالشهامة وعزة النفس والمروءه علي الرغم من الظروف الاقتصاديه التي كانوا يعانوها , اما الان ...........


الي هنا وقد انتهت رحلتنا اتمني ان تكونوا استمتعتوا بهذه الاجواء القديمه .


تـــم بحمد الله

٣:١٩ ص

الحــارة المصرية القديمة

عايزين تعرفوا ايه الحاره ؟؟


تحبوا تعرفوا اهم مظاهرها ؟؟؟


شفتوا الحاره زمان ؟؟؟؟


تيجوا رحله معايا في اعماق التراث؟؟؟


عايزين تعرفوا الحرف القديمه ؟؟؟


عارفين الناس كانت عايشه ازاي ؟؟؟


تعالوا في مقارنه بين الماضي والحاضر ....

الحاره زمان ودلوقتي اربطوا الاحزمة ....


استعدوا للاقلاع هو الموضوع طويل شويتين هحاول انزله علي حلقات ان شاء الله




الحــارة










تعالو معي في رحلة نلقي فيها الضوء علي (الحاره )ذلك التراث المنقرض ...
بعد ان اصبحت تعاني الاغتراب بعد تغير البشر والمعالم من حولها ..
كما لم يعد لها وجود في الاحياء الجديده ومن الواضح انها اصبحت موضوعا تراثيا ينضم لمفردات تاريخيه اخري التهمها التاريخ ...



ماهي الحاره ؟؟


الحاره هي جزء من المدينه تجمع بشرا تربط بينهم عناصر مشتركة قد تكون عرقيه او طائفيه او حرفيه ..فكان اهم ما يميزها علاقة حسن الجوار ,ومن يسكنوها يتميزوا بالنسيج الواحد ومن بعض اسماء الحارات القديمه :


حارة برجوان – حارة الروم – درب السعادة


وصف الحاره :

هي مليئه بالبيوت مختلفة الاتساع ... لها عدة ابواب تغلق عادة ليلا لها شبكة متدرجة من الشوارع تبدأ من الشريان الرئيسي لها وهو الدرب الذي ياخذ الحي اسمه منه عادة الي العطفات والازقه.
طرق ---->ابواب ---->حاره ---->درب ---->زقاق -->زنقه ---->عطفه .
وبذلك الترابط كانت هذه البنيه توفر مناخا يساعد علي المقاومه ضد الاحتلال .






ماذا حدث للحارة ؟

مع تضخم القاهره واتضاح ملامح العولمة والحداثه اصبحت تعاني الحاره الاغتراب وتلك العوامل ادت الي اندثار القيم والعادات التي كنا نسمع عنها سابقا .
و علي الرغم من ذلك هناك تعطش فعلي للحاره يظهر من خلال الحكايات المتداوله عنها , وهناك من بدأو بالفعل في استحضار السلوكيات الاجتماعيه للحاره للتواصل كحل بديل للاغتراب ولكنه تواصل محدود...
ولكن هذا الاستحضار معنوي من وجهة النظر الاجتماعيه حيث لا يوجد حارات بالفعل .
-ومن هنا نجد ان الحاره اختفت بالمعني التراثي واختفي معها انماط سلوكيه معينه ..ولكن هناك سؤال يطرح نفسه ...

ايهما اختفي اولا وترتب عليه اختفاء الثاني تبعا ؟؟؟

يجيب بعض الخبراء علي هذا التساؤل ان العلاقه هنا دائريه فالحاره اختفت تدريجيا مع اختفاء بعض الانماط السلوكيه ايضا ...
احيانا تكون الحاره سببا واحيانا يكون تغيير اسلوب الحياة سببا اخر وبالنظر للحاره نجدها كانت مادة غنيه بالتراث ما يسمح لها بالتواجد القوي في الادب القصصي والفن السينيمائي , ولا شك ان افضل من تناول الحارات وكتب عنها هو الروائي نجيب محفوظ الذي ارتبط اسمه بالحاره واحداثها .

من مظاهر الحاره القديمه ..............
يتــــــــــــــــــــــــــــــــــبع